بشائر هامة تنتظر «إسرائيل» في المرحلة القادمة
🇾🇪 يكتبها: محمد علي الحريشي
الله سبحانه وتعالى بشر عباده المؤمنين بالجنة، وهو سبحانه وتعالى بشر الكفار والعصاة والمجرمين بنار جهنم، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مخاطباً نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم «وبشرهم بعذاب أليم» أي بشر المشركين بعذاب جهنم، السيد القائد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه، تناول في خطابه الأسبوعي الخميس الماضي بشارة خاصة أرسلها للعدو الصهيوني، عليه أن ينتظرها في الأيام والأسابيع القادمة في البحار القريبة والبعيدة منه، العدو الصهيوني يعي مصاديق خطابات وكلمات السيد عبدالملك الحوثي، فهم يعرفون مدى جديتها وتنفيذها إلى أفعال، حسب معرفتهم بمواقفه الصادقة من يوم إندلاع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر /تشرين الأول عام 2023، يعرف العدو الصهيوني إن اليمن يشن حرباً إقتصادية موازية للحرب العسكرية التي تشنها المقاومة الفلسطينية ومعهم قوى محور المقاومة ضد العدو المحتل لاتقل أوهمية عن الحرب العسكرية، وأن تلك الحرب التي فرضها اليمن تسير وفق مخططات عسكرية مقسمة على مراحل تصعيدية حسب مقتضيات المعركة العسكرية التي تقودها أمريكا وكيانها المؤقت ضد الشعب الفلسطيني وضد أحرار الأمة العربية والإسلامية في قوى محور المقاومة، دخول اليمن معركة طوفان الأقصى هو قرار إتخذه اليمن لارجعة عنه ولن تحول دونه أية موانع مهما بلغت من قوة ومن طاغوت، إستراتيجية اليمن في دخوله عملية طوفان الأقصى قسمت إلى مراحل عسكرية متدرجة وفق مخططات عسكرية تراعي قواعد الإشتباك، لأن اليمن ومعه تحالف قوى محور المقاومة يعرفون إن المعركة مع أمريكا وإسرائيل هي معركة مصيرية وفاصلة، أعد العدو عدتها ومعهم أنظمة الخيانة والإنبطاح الأعرابية، الصهيونية العالمية والماسونية والنظام الدولي الرأس مالي الغربي الذي جثم على العالم لعدة عقود كلهم يقفون خلف تلك المعركة ليكسبوا من وراءها نصراً يحققون به إستكمال الهيمنة والسيطرة على العالم ويحققون من وراءه ترجيح كفتهم في الصراع مع القوى الدولية الصاعدة مثل روسيا والصين ومحور المقاومة،دخل اليمن المعركة على مراحل وكل مرحلة تواكب مالدى العدو من مخططات وتكتيكات عسكرية، فكانت المرحلة الأولى ميدانها البحر الأحمر وباب المندب، وتم إعلان فرض ثاني حصار إقتصادي تتعرض له دولة الإحتلال، الحصار الأول فرضة اليمن والجيش المصري في حرب العاشر من رمضان عام 1973 بين مصر وإسرائيل، تحالف العدوان الأمريكي السعودي عام 2015 الذي شن العدوان على اليمن من أهم أسبابه ودوافعه هو تأمين دولة الإحتلال من أية تهديدات تطالها من باب المندب والبحر الأحمر، لكن تحالف العدوان إنتهى بالفشل والهزيمة، خرج اليمن منتصراً يمتلك الجيش القوي ويمتلك ناصية التصنيع العسكري الحديث، لم يكن في حسبان العدو الأمريكي والصهيوني أن يدخل اليمن كقوة عسكرية في ميدان البحر الأحمر وباب المندب، لأنهم قد ملأوا البحر بمختلف الأساطيل والبوارج البحرية والمدمرات والفرقاطات من مختلف الدول الغربية، لذلك كانت حساباتهم مستبعدة دخول اليمن في معركة طوفان الأقصى، الذي قلب الطاولة وفرض الحصار الإقتصادي على العدو، وقام بفصف ميناء أم الرشراش الفلسطيني المحتل بالطيران المسير والصواريخ المجنحة والباليستية، تناول الإعلام المعادي الذي تشبع بالغرور والعنجهية السخرية والتجاهل من دخول اليمن معركة طوفان الأقصى، بعد تلك توالت المرحلة الثانية ثم المرحلة الثالثة من التصعيد التي وصل نطاق النيران فيها إلى نقاط بعيدة في المحيط الهندي، تحققت أهداف الحرب الإقتصادية على الكيان الصهيوني وداعميه، وتضرر الإقتصاد وتعطلت الحياة الإقتصادية،كان لليمن الدور الكبير في فرض واقع الحرب الإقتصادية على العدو الصهيوني، وقوف الشعب اليمني مع قيادته بالمسيرات الجماهيرة المليونية الحاشدة في عدد كبير من المدن ومراكز المحافظات والمديريات بشكل أسبوعي ودخول الشعب في أكبر عملية تحشيد تعبوي عسكري أفشل المخططات الأمريكية والصهيونية التي سلطت سهامها على اليمن بهدف تحييده في معركة طوفان الأقصى،التلاحم القوي بين الشعب اليمني والقائد السيد عبدالملك الحوثي سلام الله عليه أفشل عدد من المخططات الأمريكية التي كانت تهدف إلى فتح الجبهات الداخلية للمناوشة وتشتيت جهود القوات المسلحة عن مواجهتها فرض عملية الحصار، وزعزعة الأمن الداخلي ونشر الفوضى وذلك بكشف خلية مخابرات القوة 400 الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوات الأمن ،كل تلك النجاحات شجعت على الدخول في المرحلة الرابعة من التصعيد بتدشين قصف سفن تجارية صهيونية في البحر الأبيض المتوسط، بشر السيد عبدالملك الحوثي إسرائيل ببشارات يمنية قادمة سوف تحول حياتهم إلى جحيم وذلك بتشديد الخناق الإقتصادي على بقية الموانىء التجارية الصهيونية على شواطىء البحر الأبيض المتوسط، وقصف العمق الصهيوني بصواريخ ذكية تصيب اهدافها بدقة متناهية يصعب على أحدث الدفاعات الأمريكيةوالصهيونية إعتراضها،هذه هي البشارات اليمنية للعدو المجرم التي يجب على العدو والعالم أجمع أن يأخذوها بمأخذ الجد، العالم أجمع يدرك صعوبة الأوضاع التي تمر بها دولة الإحتلال،خاصة بعد دخول اليمن المرحلة الرابعة من التصعيد، وبعد صدور حكم محكمة الجنايات الدولية بوقف العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، وبعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرار الإعتراف بدولة فلسطين،كل تلك العوامل وصمود المقاومة الفلسطينية وتصاعد العمليات العسكرية لقوى محور المقاومة ضد العدو الصهيوني كلها مؤشرات تدل على دخول الكيان الصهيوني في نفق مظلم وهزيمة مذلة سوف تعجل بزواله ونهاية إحتلاله لفلسطين، مانشاهده من حركة إحتجاجات طلابية في الجامعات الأمريكية، وتغير مواقف كثير من الدول الأوروبية لصالح الشعب الفلسطيني، وتزايد السخط العالمي على هول المجازر الصهيونية في أطفال ونساء غزة، كلها مؤشرات تدل على المستقبل المجهول الذي ينتظر العدو الصهيوني في الفترات القادمة.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها